الأمراض الجنسية هي مجموعة من الأمراض التي تنتقل اساسا عن طريق الاتصال الجنسي، ومسبباتها عديدة فمنها البكتيرية والفيروسية والطفيلية والفطريات فتشمل السيلان والزهري والايدز والكلاميديا والهربس واخري.
إن معدل الإصابة بهذه الإمراض سواء في الدول النامية أو حتى المتقدمة ليست دقيقة، لان معظم الحالات لا يتم تسجيلها لأسباب عديدة تعود أهمها لعدم الاستشارة الطبية بسبب الحياء أو خصوصية المرض، ولكن على حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فهنالك حوالي 400 مليون حالة جديدة من الامراض الجنسيه في كل سنة وفي عام 2011 وصل مجموع المصابين بالايدز الي 34 مليون. ولكن الإحصائيات المتوفر في بعض الدول النامية تتسم بعدم الدقة بسبب: اعتماد تشخيص المرض اكلينيكيأ فقط لعدم توفر وسائل التشخيص المخبريه المتقدمة -عدم استشاره بعض المرضى للطبيب ومحاوله العلاج الشخصي باستخدام المضاد الحيوي من الصيدليات دون وصفة طبية. وهنا تكمن الخطورة حيث أن عدم الحصول على إرشادات الطبيب والتشخيص الصحيح واختيار المضاد الحيوي المناسب هي من أهم العوامل التي تؤدي إلى بقاء المرض مزمناً مسبباً للمضاعفات. ان الاستخدام السيئ للمضاد الحيوي في مرض السيلان يؤدي إلى مناعه البكتيريا المقاومه للدواء فاستفحال المرض. أن أكثر من نصف النساء المصابات ببكتيريا السيلان أو الكلاميديا المزمن لا تظهر عليهم أية أعراض للمرض مع قابليتهم لنقله إلى الاصحاء.
يعتبر الزهري من الأمراض النادرة ولكنه يتسبب في مضاعفات عديده أخطرها ما يصيب الجهاز العصبي والدوري. وبالامكان انتقاله الي الجنين من الأم المصابة مما يتسبب في أمراض عديدة وتشوهات خلقية.
الهربس وهومرض اخر يتسبب بتقرحات في الجهاز التناسلي والفم, ومن أهم خواص الفيروس المسبب لهذا المرض هو البقاء داكنا في الألياف العصبية الطرفية لمدة طويلة حيث يستعيد عافيته بعد فترة من الزمن عندما تضعف مناعة المصاب عندها يهاجم الجسم.
لعل من أخطر الأمراض التناسلية هو مرض الإيدز الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وعن طريق الاتصال المباشر بدم المريض كمثل نقل الدم وتعاطي المخدرات وزراعه الأعضاء. وهو لا ينتشر فقط بين المصابين بالشذوذ الجنسي ولكن وجد بأنه منتشر بين النساء كذلك. فبالرغم من البحوث المستمرة إلا أنه لا يوجد حتى الآن علاج فعال للقضاء التام على الفيروسات المسببة للمرض أو مصل يعمل على الوقايه منه.
ختاما للحد من انتشار هذه الأمراض فلابد من انتهاج وسائل متعددة للوقاية اهمها التمسك بأدب القرآن الكريم والسنة المطهرة والتعاليم الاسلاميه والأخلاق الشرقية الحميده التي تساعد على منع الإصابة بتلك الأمراض و الحد من انتشارها. ثم التثقيف الصحي والجنسي للجميع وبالاخص فئة المراهقين والشباب الذي يعتبر عاملاً هاماً جداً في الوقاية. وعليه لا بد من شمول مناهج التعليم المدرسي على مقررات تثقيفية عن الجنس عامة والأمراض الجنسية خاصة حيث تشير الدراسات بأن العامل الرئيسي لانتشار هذه الأمراض هو الجهل ثم الجهل.