الخرف من العلل المخيفه التي ترهب الناس فالكل يتمني ويدعو الله ان لا يصاب بهذا الداء الذي يحط من قدر الانسان ومكانته وإمكانياته.
فالخرف هو انحدارا في وظائف الدماغ العامه ناتج عن فقدان أبدي في الخلايا العصبية. وعندما تموت الخلايا الدماغية فإنها لا تعوض كخلايا الأعضاء الأخرى. فالإنسان يولد ولديه ما يقارب من 5000 مليون خلية دماغية تتحكم في جميع انشطة الانسان الجسميه والذهنية، وخلال فترة حياته فان نسبة الهلاك الطبيعي لها حوالي 50% إلا إنها لا تؤثر علي نشاطاته الذهنيه الطبيعيه.
أنواع الخرف:
- • الخرف المرضي:
هو الذي يحدث بسبب إصابة المخ بأمراض مختلفة من اهمها تصلب الشرايين الذي يؤدي إلى نقص ترويه الدماغ متسببا في ضمور أجزاء منة. تكثر هذه الحالة في الذكور عنه في الاناث وعادة ما تبدأ بعد سن السبعين،وأحيانا قد تبدأ مبكرا جدا(مع الأربعين عام).
والأعراض تبدأ بشكوى المصاب من فقدان الذاكرة وفقدان الاستيعاب الذهني والقدرات الذكائيه، مع احتفاظ المريض بإدراكه مما يؤدي الي احتمال إصابته بالاكتئاب لعدم قدرته على ممارسة اعماله اليوميه الطبيعية. و في بعض الاحيان يشكو من ألم في الرأس , دوخة، طنين الإذن , اضطراب في الأعصاب أو شكاوي متعدده ليس لها مصدر مرضي .
- • خرف الشيخوخة:
ان هذا النوع من الخرف يأتي مع كبر السن إلا أن للوراثة دور أساسي في ظهوره
فتزداد احتمالات حدوثه أربع مرات إذا ما كان أحد أفراد العائلة مصاباُ بالمرض ذاته.
يعاني المصابون بضمور في المخ ونقص في حجم وعدد الخلايا العصبية. ويحدث المرض بصورة تدريجية وعلى سنوات عديدة. وأول شكوى المريض هو فقدان الذاكرة ويعقبه نقص في القدرات الذهنية ومن الممكن أن يصاب بالهلوسة ولكن في سن متقدم جدا عندئذ لا يعي المريض مشكلته ولكن يكتشفها أهله أو جيرانه الذين يلاحظون فقدانه للذاكرة والتشويش في التركيز وعدم القدرة على الاعتناء بالنفس.
يختلف هذا النوع من الخرف عن الخرف المرضي الذي يحدث فجأة وفى وقت قصير متسببا بضرر نوعي أو دائم للمصاب فهنا يدرك المريض حالته المرضيه كما يكون محتفظا بالشخصية. وعادة ما يصاحب هذا النوع أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم. بينما خرف الشيخوخة يحدث بصورة بطيئة جدا وبالتدريج ولا تتأثر الحالة النفسية للمريض.
- • خرف ما قبل الشيخوخة الذي يسمى (Alzheimer):
في هذه الحاله يتم فقدان الخلايا العصبية بسرعة كبيرة اكثر من المعدل الطبيعي وذلك لأسباب مجهولة. فيقل حجم المخ بشكل ملحوظ. والخرف هنا عام إلا ان المصاب علي دراية بحالته ، وأول شكوى للمصاب هو النسيان المتزايد. فبالتالي انه مرض يؤدي إلى الوفاة في غضون عامين إلى عشرة اعوام.
عندما يصاب الانسان بالخرف يتدهور ادائه الجسمي ونشاطه الذهني وبالتالي يتغير من الانسان الفعال المشارك الي اخر يكون عاله على أهله والمجتمع. لذا وللوقاية من احتمالات ألإصابة بالخرف لا بد من الاعتناء بالصحة والغذاء الجيد والمحافظة علي الوزن المناسب.
إلا ان من اهم عوامل الوقاية هو الاستمرار في ممارسه الانشطة الذهنيه التي تحافظ علي حيوية الدماغ وألإبتعاد عن الضغوط النفسيه وعن الممارسات الغير صحية كالتدخين وشرب الكحول والخمول.