العلاج بالخلايا الجذعية ١

لقد تطور عالم الطب بصورة سريعة جداّ مما جعل من المستحيل ممكناّ وتقدمت الدراسات وعلى إثرها الإكتشافات مما وفر الارضية المناسبه لإيجاد الحلول لمعظم المعضلات  الطبية فأصبح بصيص الامل مرتقبا لحل الكثير من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة والوراثية وعلاج او الوقايه من الاورام. فالعلماء يعكفون منذ زمن على دراسة امكانية العلاج بالخلايا الجذعية, لذا استحدثت مختبرات في العديد من انحاء العالم كى تجرى التجارب المستمرة والمتواصلة على مدى فعالية العلاج بالخلايا الجذعية في القضاء على الامراض المزمنة اوالوقاية منها مما يمنح الأمل في تطور الحالة الصحية للمجتمعات من خلال القضاء على الحالات المستعصية‏ والأمراض المزمنة وخصوصاّ علاج الأمراض والأورام والسرطانات.

لأكثر من 30 عاما كان يتم استخدام الخلايا الجذعية من النخاع (كما في حالة زرع نخاع العظام) لعلاج سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية حيث يتم استخدام نخاع العظم وزرعة فى المرضى بعد استخدام العلاج الكيميائي الذى يعمل على قتل معظم الخلايا السرطانية المتكاثرة و الخلايا الدموية الطبيعية المكونة للدم داخل نخاع العظام لانه لا يمكنها التمييز بينهم وهذه من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ولكن تقوم خلايا نخاع العظم السليم من المانحين لتحل محل الخلايا المفقودة في جسم المريض خلال فترة العلاج, كما ان الخلايا المزروعة تتمكن من توفير استجابات مناعية تساعد لقتل الخلايا السرطانية .

وكا تستخرج الخلايا الجذعية كذلك من خلايا الحبل السرى للمولود حيث تعمل الخلايا الجذعية الجنينية على إستعادة عدد من وظائف الجسم الأساسية وضبط عملية الأيض و تحقيق التوازن في الخلفية الهرمونية للشخص وتحسين التغذية و إمدادات الدم من الأنسجة والأجهزة التي سوف تؤدي بلا شك إلى تحسن في النشاط والعمل على الوقاية من الأمراض. والبحث جار لتطوير مصادر مختلفة اخرى للخلايا الجذعية.

يقول العلماء بانه من الممكن ان تقوم الخلايا الجذعية بإنتاج أي نوع من الأنسجة الموجودة في الجسم ونتيجة لذلك يمكن أن توفر إمكانيات لا حدود لها تقريبا للتطبيقات الطبية (الطب التجديدي) . وثورة الاكتشافات البحثية الحالية تدرس امكانية استخدام الخلايا الجذعية لمنع أو علاج الأمراض العصبية كتلف الدماغ حيث بينت دراسة حديثه عن الفوائد الجمه بين الدمج فى زرع الخلايا الجذعية البشرية مع بروتين خاص وقام الباحثون فى استخدم بروتين مركب 3K3A-APC لإنتاج الخلايا العصبية من الخلايا الجذعية البشرية المطعمة في مخ فأر تضررت خلاياه بسبب السكتة الدماغية . لقد اصبحت المعلومه التى تفيد بعدم استبدال الخلايا العصبية عند تلفها شبه قديمة فهذا التقدم الهائل فى الطب سوف يمكنه من علاج معظم الامراض المتعلقة بالمخ والاعصاب كمرض الرعاش والخرف ومرض الزهايمر والسكتات الدماغية واصابات الحبل الشوكي.

وسوف نتطرق فى الحلقة القادمة الى المجالات الاخرى للعلاج بالخلايا الجذعية…..

الحالة النفسية والأمراض

إن علاقة الحالة النفسية والأمراض العضوية قوية ومعقدة جداّ فمعظم الأمراض النفسية تبدو فى هيئة أعراض وشكاوي عضوية كما أن الكثير من الأمراض العضوية تكون ناتجة عن مسببات نفسية. إلا أن حدة التعرض للإجهاد النفسي وتأثيراته على البدن تختلف من شخص لآخر معتمدة على عدة عوامل منها الوراثية ونوعية وقوة الشخصية ومدى الدعم الاجتماعي المقدم للشخص. فالتوتر والقلق المزمنان لهما تأثير كبير على النظام المناعي فى جسم الانسان والذي قد يعرِّض الشخص في نهاية المطاف إلى الإصابة بالعلل والأمراض المتنوعة. وقد بينت الدراسات والبحوث من أن 50% إلى 70% من مسببات الأمراض العضوية وخصوصاّ الغير سارية ‏قد ينتج بسبب خلل في الجهاز النفسي لما له من تأثير على الدماغ. فمن المعروف أن مخ الإنسان يتحكم في عمل كل أعضاء وأجهزة الجسم من خلال إفراز العديد من الإنزيمات والهرمونات التيى تعمل على إتزان الشرارات الكهربائية الصادرة من الأعصاب إلى الأجهزة المعنية في الجسم, لذا فإن توتر الحالة النفسية يتسبب في عدم اتزان تلك الإفرازات وبالتالي خلل فى جهاز التحكم.

يتعرض الإنسان على مدى حياته وبصورة اعتيادية للكثير من القلق والتوتر والخوف بسبب العوارض اليومية التي تواجهه والناتجة عن ضغوط العمل والظروف البيئية والمجتمعية المتعددة المحيطة ولكن يتمكن الجسم من التأقلم مع هذه المشاكل إلا أن الإفراط فيها يؤثر تأثيراً مباشراً على الدماغ وبالتالي على معظم أجهزة الجسم. فالإجهاد النفسي أو التفكير المستمر والقلق المزمن بسبب العمل والخوف المفرط من المستقبل مثلا قد يؤثر تأثيراً مباشراً على الكثير من أعضاء الجسم, فمثلا يؤدي تأثيره على القلب إلى زيادة النبض وعلى شرايين الدم بارتفاع الضغط وظهور الأعراض المصاحبة لتقلص الشرايين وعلى الجهاز الهضمي وخصوصا المعدة يتسبب في ازدياد افراز الأحماض المعوية التي تؤدي مع الوقت لحدوث تقرحات فى جدار المعدة وأسفل المرىء, كما أن الضغوط النفسية تعرض الإنسان للإصابة بالكثير من الالتهابات الأخرى كإلتهاب المفاصل الروماتيزمية والأكزيما والحساسية.‏ ‏ولايخفى على أحد من إن الصدمات العصبية والنفسية المفاجأة كموت أحد أفراد العائلة قد يتسبب في إصابة المحب بحالة نفسية سيئة والانحدار السريع في الصحة لعدم التمكن من التأقلم مع الوضع المستحدث فموت أحد الزوجين بعد وفاة الآخر بفترة قصيرة لهو أكبر دليل على ذلك. ولكن يبقى من أهم المضاعفات الصحية الخطرة التي تصيب الإنسان عند اختلال الجهاز النفسي ‏هو اعتلال جهاز مناعة الجسم وبالتالي زيادة احتمالات الإصابة بالأورام والسرطانات المختلفة.

لذا نجد مما ذُكر بإن الارتباط بين الحالة النفسية والأمراض العضوية وثيق جداّ وبالتالي لا يمكن اهمال الجوانب النفسية للمرضى من قبل الطبيب والعاملين في المجال الصحي عند معالجتهم أو اعتنائهم بالمريض لأي سبب وخصوصا الأمراض العضوية.

الوقاية من ضربات الشمس

يمتاز فصل الصيف فى دول الخليج بارتفاع شديد في درجات الحرارة والرطوبة إضافة لطول فترة النهار واحتمالات التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة وخصوصا بالنسبة للعاملين.

يؤدي التعرض لحرارة الشمس إلى مشاكل صحية عديدة أهمها ضربة الشمس التي قد تكون قاتلة للإنسان بسبب التعرق الشديد وفقدان السوائل المصاحبة لفقدان الأملاح مما يتسبب في هبوط ضغط الدم وارتفاع نبضات القلب والإعياء والصداع والغثيان والقيء منتهياّ بالإغماء ولتلف دائم في خلايا المخ في حال عدم اجراء الإسعافات السريعة. كما أن التعرض لفترات طويلة للإشعاعات الفوق بنفسجية المنبعثة من الشمس تجعل الجلد أكثر عرضه للالتهابات والحروق والتلف والشيخوخة المبكرة والتجاعيد وظهور الطفح بسبب انسداد مجاري التعرق تحت الجلد وكذلك السرطانات التي تعتبر السبب الرئيس لأكثر من 90% من سرطانات الجلد. ولإشعاعات الشمس مضار أخرى على العيون، فقد تؤدي إلى الحساسية وعتامة عدسة العين.

وصدمات الحرارة الشديدة تؤدي لحدوث عوارض صحية متعددة منها الصداع والخفقان والدوخة والدوار وقلة التعرق على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة واحمرار وجفاف الجلد وضعف العضلات أو التشنجات والقيء والغثيان وسرعة ضربات القلب التي قد تكون إما قوية أو ضعيفة والتنفس السريع الضحل وكذلك تغيرات سلوكية مثل عدم إدراك الأشياء المحيطة والارتباك وفقدان الوعي.

أما الرطوبة العالية فهي غير مريحة للإنسان وتؤدي إلى قلة الانتاجية. ويتسبب التعرق وعدم التهوية الجيدة إضافة إلى ارتداء ملابس داخلية غير قطنية في ازدياد الرطوبة الداخلية وخصوصا تحت الإبط وبين الفخذين التي تكون بيئة خصبة للفطريات وجميع أنواع الكائنات الحية المجهرية حيث إن الجراثيم المتسببة للعفن تنمو بشكل كبير في تلك البيئة.  وتؤثر درجة الرطوبة في البيئة المغلقة بشكل مباشر على كمية المواد المسببة للحساسية، فارتفاعها يؤدي إلى زيادة تلك المواد وبالتالي زيادة تأثير الحساسية على من يعانون منها.

وهناك علاقة مباشرة بين الاحساس بحرارة الجو والرطوبة فارتفاع نسبة الرطوبة يوحي بالشعور بحرارة أكبر، فمثلاّ وفي درجة حرارة  35° يشعر الشخص وكأنها 47 درجة عندما ترتفع الرطوبة إلى 65٪ .

لذلك ننبه بأخذ الإحتياطات اللازمة في الصيف لحماية الجسم من التأثيرات السلبية لارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وذلك بالابتعاد عن الأشعة المباشرة للشمس والحماية منها بارتداء القبعات والملابس القطنية الواسعة ذات الأكمام الطويلة والألوان الفاتحة واستخدام المظلات والنظارات الشمسية وكثرة شرب الماء والعمل في أجواء بها بعض من التيارات الهوائية (مروحة أو مكيف) والاستحمام لأكثر من مرة يومياّ واستخدام الكريمات الحامية للجلد وأخذ الحيطة للمرضى الذين يستخدمون أدوية معينة أو لديهم مشاكل صحية تتأثر بالحرارة, كما لا يجب ترك أي شخص مهما كان عمره فى سيارة متوقفة لأي فترة لأنه من أحد أسباب وفيات الأطفال حيث ترتفع درجة حرارة السيارة المتوقفة في الشمس بمعدل 7 درجات في خلال عشرة دقائق.

الصوم والصداع

هل الصيام مسبب للصداع؟..وهل يجب عدم الصيام لتجنب حدوث  الصداع؟… أسئلة يطرحها العديد ممن يشكون من الصداع المتكرر ونحن نجيب بأنه نعم قد تكون هناك علاقة بين الصيام وبين حدوث بعض أنواع الصداع كالشقيقة ولكن الصيام غالباّ ما يمنع حدوث معظم اّلام الرأس.

إن فوائد الصيام تتخطى النواحى الجسدية فهو يساعد على هدوء النفس مما يمنع حدوث الصداع او الإقلال من نوباته وخصوصا ذلك النوع المرتبط بالضغوط والتوترات النفسية. وللصداع خلال الصيام مسببات عديدة والوقاية منه بسيطة فقد يحدث الصداع بسبب التعود على المنبهات كالشاي والقهوة وهذا النوع يحدث فى الأيام الأولى ويختفى فيما بعد كما قد يحدث بسبب تدني مستوى الجلوكوز أو نقص السوائل فى الجسم أو انخفاض ضغط الدم أو نقص النيكوتين لدى المدخنين أو حتى بسبب اختلاف مواعيد الأكل والشرب المعتادة.

لقد بين الأطباء النفسيون من أن معظم مسببات الإحساس بالتعب ناشئ عن طبيعة الاتجاهات الذهنية والفكرية للإنسان وغالباَ لايكون ناتج عن أصل جسماني أو عضوي كما ثبت أن العوامل النفسية تؤثر تأثير مباشراَ على قدرات جسم الإنسان مما تشعره بالإرهاق والتعب وكذلك الصداع, ولأن الصوم يعمل على الاسترخاء الذهني وإزالة القلق والتوتر مع تخفيف الثورات النفسية فهو يقي من المسببات الرئيسية لآلم الرأس متجاوزاًّ المستوى الفكري للإنسان فوق المستوى المادي المحسوس محدثاً الهدوء النفسي الذي يؤدي إلى خفض ضغط الدم المتسبب عادة فى الصداع عند ارتفاعه وهذا ما يعلمه لنا النبى صلى الله عليه واّله وسلم لتدريب البدن وتهذيب النفس فى الصيام عندما يقول “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سبّه أحد فليقل إني صائم”.

وفي الجانب الاًخر يوفر الصوم فرصة لراحة معظم أجهزة الجسم وخصوصا الجهاز الهضمي الذي يضطرب بسبب الإفراط أو عدم الانتظام في الطعام مؤدياّ لحدوث العديد من المشاكل الصحية وكذلك الصداع حتى أن أحد الأطباء عندما أراد توضيح العلاقة بين الأكل والأمراض قال “إن معظم الناس يحفرون قبورهم بأسنانهم”,  لذا يعمل الصوم على تنظيم العملية الغذائية وتخليص الجسم من السموم المتراكمة فيه خلال العام وبالتالى إرتياح أجهزة الجسم والوقاية من المشاكل الصحية بما فيها الصداع وذلك مصداقا لقول رسول الله (صلعم) “صوموا تصحوا”.

والطب استفاد من نتائج الصوم ما لم يستفد من نتائج العلاج بالعقاقير، حيث إن العديد من العلل تعالج بالصوم وتقنين الطعام ولعّل أشهر مصحة في العالم هي مصحة الدكتور هنريج لاهمان في سكسونيا التي تقوم على العلاج باستخدام الصوم، وتبعاً لذلك أنشأت مصحات أخرى عديدة على غرارها.

لذا فإن شهر رمضان ليس شهراً للعبادة الروحانية فحسب بل للتربية الجسدية والنفسية، وأن الفوائد المرتقبة لا تكمن في الثواب المرجو منه فقط بل أيضاًّ في الفوائد الصحية والنفسية بما فيها الوقاية من وعلاج الصداع المزمن مؤيدّ لقول الله تعالى فى محكم كتابة “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا “………… فالإسراف يؤدي إلى الخسران المادي والمعنوي.

فيتامين (د) السحري مالة وما علية

تتعرض نسبة كبيرة من مواطنين دول الخليج الى نقص شديد في فيتامين(د) ففي البحرين وقطر تصل ال 90% وفي السعودية 80% إلا ان معظمهم لا يكونوا على علم به حيث عادة لا تكون هناك أية أعراض ملحوظة.

فما هو هذا الفيتامين وما المضاعفات الناجمة عن نقصه؟

تؤكد الابحاث على أهمية هذا الفيتامين للحماية ضد مجموعة كبيرة من المشاكل والمخاطر الصحية حيث يعتبر ضروري لتقوية العظام من خلال مساعدة الجسم على الاستخدام الأمثل للكالسيوم من الغذاء. ان السبيل الوحيد للتيقن من نقص فيتامين(د) هو عن طريق فحص الدم ومع ذلك هناك بعض العلامات والأعراض البارزة وتظهر على الإنسان مما يدل على ذلك, فلقد ارتبط نقصه عند الاطفال بداء الكساح المؤدى إلى لين العظام وتشوهات الهيكل العظمى, اما لدي الكبار فانة يتسبب بضعف العضلات وآلام في المفاصل والعظام والتعب والاحساس بالنوم والارهاق والتعرق في الرأس الذي يعتبر أحد العلامات الأولى والاتهاب المزمن في اللثة وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن ومشاكل في القولون وأمراض الجهاز الهضمي كمرض الكرون والتهابات الأمعاء وعدم قدرة الأمعاء على امتصاص الفيتامين من مصادر الغذاء وبالتالي النقص فيه والحساسية والشعور بالكآبة وسوء المزاج حيث من المعروف من ان هرمون تحسين المزاج المسمى بالسيروتونين يفرز مع التعرض للضوء الساطع ولكن بسبب عدم التعرض للشمس يتدنى مستوى فيتامين(د) في الجسم وتكون النتيجة بان هؤلاء الاشخاص معرضين 11 مره أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب. ومن المضاعفات الخطرة هي الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والربو في الأطفال واحتمالات الاصابة بالسرطان، ووجد الباحثون أيضا أن مستويات منخفضة من الفيتامين قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف وغيرها من أشكال التدهور المعرفي.

إن نقص فيتامين(د) يحدث لعدة اسباب أهمها هو نمط الحياة بسبب عدم استهلاك المستوي الموصي به من الفيتامين وخصوصاً عند اتباع نظام غذائي نباتي صارم وعدم التعرض لأشعة الشمس كما ان الأشخاص الأكبر سنا معرضين بسبب قلة كفاءة البشرة لديهم لإنتاج الفيتامين إضافة الى أنهم يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الداخل (وبالتالي عدم التعرض لأشعة الشمس). واصحاب البشرة الداكنة هم أكثر عرضة بسبب قلة قدرة الجلد على امتصاص أشعة الشمس، والبدناء يحتاجون الي المزيد من فيتامين(د) لان من خواص فيتامين(د) هو الذوبان في الدهون وبالتالي بسبب زيادة الكتلة الشحمية لديهم فانهم يحتاجون الي المزيد منة. وكذلك امراض الكلى المزمنة بسبب صعوبة الاستيعاب والاستفادة من الفيتامين في الجسم.

يعتبر الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين(د) والأغذية الغنيـة به عديدة وأفضل الخيارات هي الأطعمة الحيوانية كما تشمـل الأسماك الدهنيـة وزيـوتها والفطر والكبـد ولحم البقـر والجبن وصفار البيض والحبوب وعصير البرتقال، فإذا كنت تأكل نظام غذائي نباتي ولا تستهلك هذه الأطعمة فقد تكون أكثر عرضة لخطر نقص الفيتامين اضافة الي ضرورة تعرض الجلد بشكل مستمر وطبيعي لأشعة الشمس.

الروائح و تأثيرها علي صحة الانسان

الشم هو احد الحواس الخمس  الهامة وبالرغم من قلة خلايا الشم المستقبلة في انف الانسان ( خمسة ملايين مقارنة مع 200 مليون عند الحيوان) الا ان لها دورا اساسيا في صحته فهي تحلل وتميز الروائح التي بإمكانها التأثير علي جميع اجهزة الجسم وخصوصا الجهاز العاطفي والعصبي. فالمولود الجديد مثلا لا يري امه ولكنه يعرفه بالشم فيطمئن ويستقر بجانبها. فللروائح سحرها العجيب ومفعولها القوي علي الجسم فهي بإمكانها نقل الجسم الي حاله من الهدوء والسكينة والراحة والسعادة وكذلك الغضب والتوتر فقدان الامل وحسن او سوء الظن. وعلي الصحة تساعد الروائح علي فتح الشهية, الالتزام بأخذ الدواء او عدمه وسرعة او إبطاء الشفاء. اما علي العلاقات الاجتماعية تعمل الروائح علي تقوية هذه العلاقات او النفور منها وبالنسبة للعلاقة الاسرية فتؤثر علي حميمية العلاقة بين الزوجين. ومما يدل على ذلك فان بعض حالات الطلاق تحدث بسبب نفور طرف عن الاخر بسبب الرائحة. كما ينشئ لدى الكثير من النساء الحوامل ما يسمى بالوحم من رائحة الزوج فيصابون بحالة صحية مصطحبة بالقيء عند اقتراب الزوج.

ان نفحة من الروائح العبقة تساعد علي افراز الهرمونات التي تجعلنا أكثر سعادة, كما تؤثر على شتى النواحي في طبيعة الشخص وتصرفاته. وجدت الدراسات ان لها تأثير على ما نشتريه وكم ننفه فالمشتريات تزداد عندما يزدان المحل برائحة عطرة وحتى في كازينوهات القمار تزداد المغامرة. ففي لاس فيغاس وجد ان هناك ارتفاعا بنسبة 50% في صرف المال عندما ترش ماكينات القمار برائحة لطيفه.

كما ان لرائحة الورود تأثير في انخفاض ضغط الدم والتقليل من معدل التنفس والكافور يحسن اليقظة واللافندر يساعد بحالات الأرق، والقلق، والإجهاد، وآلام ما بعد الجراحة، ويبطئ نشاط الجهاز العصبي، ويحسن الانتاجية فلقد وجد تحسن الإنتاج في المصانع في اليابان بعد رش رائحة اللافندر أثناء فترات راحة العمال. ورائحة الزهور قبل النوم تساعد في نوم مريح واحلام هادئة، وتعزز الاسترخاء، وترفع المزاج العام في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم. وكذلك رائحة القهوة والفانيليا لهم تأثير مهدئ. والروائح لها محفزات قوية جدا علي الذاكرة فتستخدم في العلاج للمساعدة في استعادة الذكريات المفقودة فالذكريات الناجمة عن الروائح تميل إلى أن تكون أكثر وضوحا، وأكثر كثافة وأكثر عاطفية. كما نجد ان اول ما يفقده المصاب بداء الرعاش والخرف هو حاسة الشم.

ويمكن استخدام الروائح لتشخيص بعض المشاكل دون الحاجة للنظر لها فعلى سبيل المثال، روائح العفن، والصرف الصحي وتسرب الغاز.

اننا عندما نفقد حاسة الشم فهذا مهدد لحياتنا فعلى سبيل المثال فان اول اكسيد الكربون يؤدي الي الوفاة الانسان بسبب ان لا رائحة له.

الصعوبات والعوائق المجتمعية لمصاب متلازمة داوون

يعتبر متلازمة داوون مرض وراثي يحدث بسبب اختلال في عدد الكروموسومات في الخلية فتتواجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء منه. وتصيب المتلازمة واحد في كل 733 ولادة حية وتزداد النسبة بازدياد عمر المرأة عند الحمل. يتميز بشكل عام يبدو كإنتمائه لدول شرق آسيا (كالمنغولي), فيبدو مستدير الوجهة مع صغر الذقن وانحدار جسر الأنف وميول العينان إلى الأعلى وصغر الاذن والفم الذي يبرز منه اللسان وقصر القوام وصغر حجم اليدين والقدمين  ووجود تجعيد واحد بدل من ثلاثة في كف اليدين كما يتعرض المصاب لمشاكل عديدة كمثل عيوب خلقية في القلب وضعف العضلات ودرجات متفاوتة من الاعاقة الفكرية والذهنية المؤدية لصعوبة التعلم وضعف السمع واضطراب الغدة الدرقية ومرض الزهايمر (النسيان) وفي حالات نادرة الاصابة باللوكيميا وضعف جهاز المناعة والصرع.

وبصرف النظر عن مختلف العاهات البدنية والعقلية فإنهم وأهاليهم يواجهون العديد من الامور اليومية تجعل حياتهم أكثر صعوبة أهمها هي وصمة العار وخصوصا في المجتمعات الشرقية ومواجهة مشاكل الحياة العامة والخاصة وفي المدرسة وأثناء الرياضة.

إن الإيماءات والإشارات التي تنبعث من الناس من خلال التفاعلات الاجتماعية كتلك الغير اللفظية مثل لغة

الجسد وتعابير الوجه جنبا إلى جنب مع تلك اللفظية تؤثر في المصابين وتؤخر نموهم النفسي والقدرة على التواصل مع الآخرين. كما ان الأطفال يتأثرون عادة بسلوك من حولهم وخاصة الوالدين حيث انهم بحاجة الى المحبة والشعور بالأمان والدفء والرعاية الا انه في 30٪ من الاحيان قد لا يكون بمقدور الوالدين مواجهة الضغوط الكبيرة بوجود هذا الطفل لديهم ورعاية اطفالهم المعاقين عندئذ هم بحاجة للتكيف مع هذا النوع من الأبوة والأمومة والتربية ولابد من دعم الأقارب والاصدقاء ومجموعات دعم الوالدين والخدمات المهنية التي إذا ما اختلت ستساهم كثيرا في التأثير الى حد كبير بنفسية المصاب ونموه.

 إن للمصاب بمتلازمة داوون حقوق واحتياجات كأي شخص آخر فتتأثر حالته بنوعية العناية والرعاية والتعليم المقدم له كما تتأثر حياته اليومية بالوسائل المتوافرة له وبمواقف الناس تجاهه. لذا لا بد ان يتم تعليمهم القراءة والكتابة مبكرا وتنمية وتحسين مهاراتهم الذاتية وتوفير سبل اللعب والترفيه لهم فضلا عن إتاحة الفرص لهم للمشاركة في المجتمع وإدماجهم فيه من خلال تسجيلهم في المدارس العامة وتوظيفهم وربط الصداقات والعلاقات وايجاد شريك الحياة لهم وتسهيل زواجهم وتهيئة سكن مستقل لهم. وختما فبالرغم من عدم إمكانية تغيير المشاكل الجينية لدي المصابين والتي تحد من قدراتهم إلا أن التعليم والرعاية المناسبين قد يحسنان من جودة حياتهم. وبسبب صعوبة تشخيص تدني مستويات ذكاءهم في سن مبكرة جدا فالعلاج والدعم الطبي في الوقت المناسب قد يحسنان من جودة حياتهم بشكل كبير جدا.

هل يسمع الجنين

تتكون اذن الانسان من ثلاثة أقسام: الاذن الخارجية والوسطي والداخلية وجميعها تعمل في منظومة متناسقة للسمع والتوازن هذا وتكتمل نمو الأجهزة الحسية والقوقعة لدي الجنين الطبيعى خلال الاسبوع 24 من الحمل. والجنين بإمكانة سماع العديد من الأصوات وخصوصا تلك التى تحدث فى الرحم فإحدي الدراسات قامت بوضع ميكرفون مائى في رحم احدي الامهات اثناء الحمل ووجدت انه حتى في حالات الهدوء التام هنالك اصوات عديدة تشمل صوت جريان الدم في الأوعية وأصوات غرغرة المعدة وضربات قلب الأم وكلها في الغالب تساعد علي نمو السمع لدي الجنين, كما يمكن للجنين عند الاسبوع 17 من الحمل (اي الشهر الرابع) من سماع اصوات العالم الخارجى وخصوصا الصادرة من ألأم حيث يتمكن من ضبط ايقاع سمعه للاصوات المستقبلة ولغتها ونبراتها مما يعمل علي متانة الرابط العاطفي بين الطفل وأمة بعد الولادة,  كما يمكن للجنين سماع المحادثات اليومية في المنزل والأدهى من ذلك أنه  يتعود علي اللهجة واللكنة المستخدمة لدى الوالدين ويستطيع تمييز اصوات الاقارب فتكون غير غريبة علية بعد الولادة.

 

الا ان للأصوات تأثير على الحمل وعلى الجنين فالضوضاء يؤذي الجنين والنساء اللواتي يتعرضن بإستمرار إلى اصوات عالية بقياس اكثر من 80 ديسيبل تزداد لديهم احتمالات تقصير مدة الحمل (اي الولادة قبل الموعد) وتأخر نمو الجنين وانخفاض وزنة عند الولادة كما تزداد احتمالات فقدان السمع للأصوات ذات التردد العالي كما ان دراسة أخري بينت أن التأثير قد يكون على المدى البعيد فهؤلاء الاطفال من الممكن ان يصابوا بخلل فى السمع عند بلوغهم سن 4-10 سنوات.

ولتبيان تأثير الأصوات على الأجنة وجدت الدراسات ان نبضات قلب الجنين تزداد وتتسارع عند الإسبوع 26 (اي مع منتصف الشهر السادس) من الحمل في تفاعل مع الأصوات الخارجية كما لوحظ تناغم التنفس مع الاصوات ذو الترددات المنخفضة كالقران والموسيقى. وبدأّ من الاسبوع 38 (الشهر التاسع) من الحمل يتفاعل الجنين بنوعية ومعدل حركات مختلفة, و في دراسة اخرى وجد أن الجنين يتفاعل مع الأم بشكل حاد عندما تضحك فهو يطفو رأسا على عقب ويرتد صعودا ونزولا في الرحم.

وتنشأ لدى الأطفال مهارات حركية أفضل وتطوير في المهارات اللغوية و المعرفية حتى ستة أشهر من العمر عندما يعرضون لسماع الموسيقى اثناء الحمل. إلا أنه لا تزال تلك الاستنتاجات قيد البحث.

ختاما فإن الأصوات تترك أثرها في الأجنه بطريقة لا يدركها العلم ولكن يعلمها الله.

 

وصدق الله العظيم حين ذكر في محكم كتابة:

 “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون.”

 (النحل: 78)

مرض الكوليرا وكيفية الوقاية منة

جرثومة طولها 2 ميكرومتر (أي 2 من المليون من المتر) لا تري إلا بالمجهر المعقد تتسبب في وفاة حوالي 120000 وإصابة 3 إلى 5 مليون شخص كل عام حول العالم وتؤدي إلى تأهب منظمة الصحة العالمية وهلع في بلدان مختلفة أنها جرثومة الكوليرا

فلقد تفشي الوباء مؤخرا في العراق حيث رصدت خلال شهر أكتوبر الماضي أكثر من 1942 حالة وبعض الإصابات المحدودة بدول الخليج. ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها حشدت 510000 جرعة من التطعيم لمنع انتقال الكوليرا وتجنب تفشي الوباء إلي الدول والمناطق المجاورة وخصوصا مخيمات اللاجئين والمشردين.

يعتبر الكوليرا مرض فتاك للغاية يتميز بالإسهال الحاد الذي يصيب الأطفال والبالغين و يمكن أن يقتل في غضون ساعات. إلا أن حوالي 75٪ من الحاملين للجرثومة قد لا يصابون بأية أعراض رغم وجود البكتيريا في أجسامهم حيث تخرج مع البراز و يحتمل أن تتسبب في إصابة أشخاص آخرين.

وعادة ما يصيب الكوليرا البلدان الفقيرة وتلك التي في المناطق التي تواجه حالات الطوارئ والتي تفتقر إلى موارد مياه الشرب المأمونة والمرافق الصحية النظيفة.

وهناك عدة أسباب للمرض منها تلوث إمدادات مياه الشرب واستخدام الثلج المصنوع من هذه المياه أو تناول الأطعمة والمشروبات التي تباع من قبل الباعة المتجولين غير المرخصين  أو تناول الخضروات التي تم ترويتها بمياه المجاري والتي تحتوي على نفايات وروث الإنسان وكذلك تناول الأسماك النيئة والمأكولات البحرية والتي تم اصطيادها من المياه الملوثة بمجاري الصرف الصحي.

تبدأ أعراض الكوليرا بالظهور سريعا خلال بضع ساعات من الإصابة  وواحد من كل 20 شخص مصاب يشكو من الإسهال الشديد المفاجئ مع القيء والغثيان مؤديا الي الجفاف المتسبب بسرعة دقات القلب وفقدان مرونة الجلد وجفاف الأغشية المخاطية وانخفاض ضغط الدم والعطش وتشنج العضلات ومن ثم الوفاة.

لذا فإن الوقاية من هذا المرض هو خير من العلاج وهناك خمس طرق للحماية من الكوليرا وذلك بشرب فقط المياه المأمونة وطبخ الطعام جيدا (وخصوصا المأكولات البحرية) وغسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها ومن الأفضل تجنب ما ليس بها قشر وفي المطاعم أكل الوجبات الساخنة والمداومة علي غسل اليدين بالصابون والماء واستخدام المراحيض النظيفة والاهتمام بنظافتها وعدم التبرز في المياه الجارية أو الراكدة.

وعلي الحكومات توفير خدمات الصحة العامة النظيفة، مثل تحسين شبكة خدمات الصرف الصحي وتوفير المياه الصالحة للشرب والإشراف علي المطاعم والعاملين في مجال الأطعمة وتوفير لقاحات الكوليرا.

ان العلاج يعتمد علي معالجة الجفاف بالسوائل والمعادن المفقودة باستخدام أملاح الإماهة الفموية أو السوائل عن طريق الوريد وإعطاء المضادات الحيوية القاتلة للجرثومة والعمل علي الحد من انتقال المرض إلى الأشخاص السليمين.

الأزمة الصدرية – الربو

هي حالة صحية من أكثر الأمراض شيوعاً تصيب الجهاز التنفسي تتسبب بنوبات متكررة من صعوبة التنفس حيث تصيب 300 مليون شخص متسببة في وفاة شخص بين كل 250 وفاة حول العالم

معظم حالات الربو ناتج عن ازدياد الحساسية لدى المصاب للمحسسات المختلفة فعند دخولها إلى رئتي  المصاب اثناء التنفس يتم التفاعل بين الجسم مع تلك المواد بشكل سريع علي اثرها يقوم الجهاز التنفسي بإفراز كمية كبيرة من المخاط وحدوث تضييق في مجري الهواء المؤدي الي تقليل كمية الهواء و الاحساس بضيق التنفس وزيادة السرعة المؤدي الي صفير الصدر وقد تنتهي النوبة خلال دقائق أو تستمر إلى أيام. الا ان معظم المصابين بالربو قد لا يشكون من أية اعراض بين النوبات

:أنواع الربو

النوع التحسسي: ويشكل 90% من الحالات وهو يصيب الأطفال بصفة مميزة ومعظم المصابين يكون لديهم حساسية أخرى في الجسم كالأكزيما أو حساسية الأنف

فالمحسسات متنوعة منها مخلفات حيوانات المنزل الأليفة وشعرها او البكتيريا المستوطنة في جلودها و ريش الطيور وطلع النباتات والمنظفات الكيمياوية والعطور أو البخور والعود وكذلك بعض الأطعمة كالمأكولات البحرية والمكسرات كالفستق والموز والطماطم وكذلك الخيوط المنبعثة من السجاد الأرضي(وخصوصا الموكيت) أو بعض أنواع الميكروبات الدقيقة التي تستوطنها. فه هذا النوع قد يكون الربو خفيفا أو شديدا وعادةً ما يشكو الاطفال من السعال الناشف والمزمن  خصوصا اثناء النوم وبعد المجهود العضلي. الا ان هذا النوع من الربو يخف تدريجياً مع ازدياد عمر الطفل وقد يختفي عند البلوغ

الربو الغير تحسسي أو الداخلي: وهو أقل شيوعاً ويحدث بعد سن الأربعين وهو لا يستفز بالمحسسات بل قد تحدث بسبب التهابات فيروسية في الجهاز التنفسي أو بعد ممارسة الرياضة أو استخدام بعض الأدوية (كالأسبرين) و الدخان والسجائر او تلوث البيئة الناتج من المصانع كمصانع الأسبستوس.

وفي كلا الحالتين فان شدة حالات الربو تزداد عند توافر عوامل عدة منها السمنة ونقص المناعة وعدم الالتزام بالطعام الصحي ودرجة نظافة البيئة المحيطة بالمصاب

:العلاج

ان من اهم اساسيات العلاج اضافة الي استخدام الوصفات الطبية لتجنيب المريض من النوبات المتكررة أو التخفيف منها هو ابعاده عن المحسسات التي ذكرت أعلاه من الأغذية والدخان وتلوث الجو. كما ينصح باستبعاد الحيوانات من المنزل و إزالة السجاد والموكيت والتعويض عنه بالسيراميك او الرخام، والمحافظة علي النظافة من الاتربة وزيادة تهوية المنزل بفتح الشبابيك  والسماح للشمس بالدخول وتجنب المسببات وتجنب الجو المغبر والوقاية اثناء مواسم طلع النباتات.

كمايقوم الطبيب بإعطاء بعض الأدوية التي تخفف من التحسس و تحسن التنفس لدى المريض الذي يمكنه من القيام بأعماله ونشاطاته بصفة طبيعية.

1 2 3 4 5