الكبتاجون من العقاقير المصنعة المعروفه باسم الأمفيتامينات ولها صلة كيميائيه مع الناقلات العصبية فى جسم الإنسان مثل الدوبامين والأدرينالين, ويحتوى على مزيج من عقارين الثيوفيلين والأمفيتامين وكان يوصف لعلاج النوم القهري والإكتئاب ولعلاج الأطفال ذو الحركة المفرطة وفى حالات مشاكل النوم ولكن بسبب تفوق خصائصه الإدمانية على الفوائد الطبية وإساءة استخدامه من بعض الشباب أعتبر من المنشطات التى أسيء استخدامها والمحظورة في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن صنف من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن المخدرات.
إلا أنه لا زال في بلدان عديدة يتم التعاطى به ويعتبر الأكثر طلباً بين مستخدمي المخدرات في دول الخليج والشرق الأوسط بسبب سهولة تصنيعه ورخص تكلفته فمثلاً يباع الشريط الحاوى على 20 قرص بحوالى 100-150 ريال سعودى.
تشير الاحصائيات الى ان 247 مليون شخص في عام 2015 استخدموا المخدرات منهم 29 مليون يعانون من مشاكل الإدمان الصحية بينما فقط واحد من كل 6 تحت العلاج. كما انها تسببت في عام 2014 في ربع مليون وفاة في الفئة العمريه بين 15-64 عام. وفي السعودية بينت الدراسات ان 65٪ من المرضى النفسيين في مستشفيات الأمل هم من مستهلكي الكبتاجون.
إن من أهم أسباب تعاطى الشباب للكبتاجون هو الفراغ وخصوصاً لدى الأثرياء كما يستخدمة الطلاب ليبقوا مستيقظيين للمذاكرة خلال فترة الإمتحانات والشابات لإنقاص الوزن والإرهابيين للصمود في المعارك. كما وصف مستخدموه شعورهم كالتالى: “كأني امتلك العالم”, “لدي سلطة ليست لدى أحد”, “انة شعور رائع حقا”, “لا خوف لدي بعد الآن منذ استخدامى للكبتاجون”.
ويطلق عليه الشباب مسميات عديدة مثلاً “القضووم, كبتي, الطيب, الأبيض, الشبح, صرخة نداء, الليموني, أبوقوسين, النووي، ألألماني الغبرة، البنفسجي أللوزي ألأبيض الفلوجة”. واستخدام الكنية مثل “أبو ماجد، أبو عبد الله” . والمستخدم يطلق علية: “معطيها, مقضم, المحبب او الملجلج”.
وللكبتاجون مضار عديدة فهي تشمل إضافة الى الاعتياد علية مضار صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية (بينت الدراسات أن متوسط استخدام الشباب له 20 حبة في اليوم بأدنى تكلفة 5000 ريال فى الشهر). كما أن مضاره الصحية متعددة ففي الجرعات الصغيرة إلى المتوسطة يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والتنفس وضغط الدم وعلى المدى الطويل فإنه يؤدي إلى الاكتئاب والخمول والحرمان من النوم وتسمم الأوعية الدموية والقلب واحتشاء عضلاتة وانسداد أوردة الشبكية وآلام في المعدة والغثيان والقيء وسوء التغذية المؤدي الى فقدان الشهية والإسهال أو الإمساك وفقدان الوزن وكذلك جفاف الفم والصداع والدوخة والعجز الجنسي وألم في العضلات ومن الممكن أن يؤثر على النمو في الأطفال.
وأما تاثيره على الحالة النفسية والسلوك العام فإنه يؤدى الى الإرتباك وتوارد الأفكار السلبية وجنون العظمة والهلوسة برؤية وسماع أشياء خياليه وتغيرات في المزاج والعدوان والغضب وسرعة الانفعال.
ختاماً ندعو الله أن يحفظ شبابنا ويقيهم من هذه الافة المدمره.